على الشیعه بانهم یعتقدون بعصمه الائمه من اهل البیت علیهم السلام .
الجواب :
یعتقد الشیعه الامامیه باشتراط العصمه فى الامام المنصوب من اللّه تعالى , ومما یدل علیه قوله تعالى فى ابراهیم : ( انى جاعلک للناس اماما قال ومن ذریتى قال لا ینال عهدى الظالمین ) سوره البقره ـ آیه 124
و قال تعالى : ( و من یتعد حدود اللّه فقد ظلم نفسه ) سوره الطلاق ـ آیه 1
و قال تعالى : ( و من یتعد حدود اللّه فاولئک هم الظالمون ) سوره البقره ـ آیه 229
فالعصمه شرط فى الامامه والالهیه , وقد انحصرت العصمه فى الامه بعد رسول اللّه صلى اللّه علیه وآله وسلم فى الائمه الاثنى عشر علیهم السلام للاجماع على عدم عصمه غیرهم , ودلاله آیه التطهیر على عصمه على والحسن والحسین : و دلاله النصوص الماثوره عن رسول اللّه صلى اللّه علیه وآله وسلم على عصمه جمیع الائمه الاثنى عشر علیهم السلام .
قال اللّه تعالى : ( انما یرید اللّه لیذهب عنکم الرجس اهل البیت ویطهرکم تطهیرا ) سوره الاحزاب ـ آیه 33
وقد دلت الایه الشریفه على عصمه اهل البیت : فان اراده تطهیرهم اراده تکوینیه لا محاله , اذ الاراده التشریعیه بالطهاره عن الرجس بمعنى التکلیف بالطهاره لا یختص باهل البیت , بل یعم جمیع المکلفین . مضافا الى ان الاراده التشریعیه تتعلق بفعل المکلف , وقد تعلقت الاراده فى الایه بفعل اللّه سبحانه و تعالى و هو : اذهابه للرجس عنهم و تطهیرهم منه . و اراداته تعالى التکوینیه لا تتخلف عن المراد , فقد قال عز من قائل ( انما امره اذا اراد شیئا ان یقول له کن فیکون ) سوره یس ـ آیه 82 .
ومن البدیهى ایضا انه لیس المراد من الرجس الرجس البدنى الظاهرى , بل الرجس الباطنى من الشرک والکفر والشک ودنس الذنوب والمعاصى وکل ما یعد رجسا .
( فان قلت ) یحتمل ان یراد من التطهیر انه تعالى غفر ذنوبهم .
( قلت ) ان المغفره لا تطهر الدنس الحادث فى نفس العاصى , بل توجب رفع العقوبه عنه , ضروره ان مغفره المعصیه لا توجب انقلابها عما وقعت علیه . هذا مضافا الى ان مغفره الذنب لا تکون الا بعد تحققه , فالمذنب عند صدور الذنب منه غیر مطهر , والایه دلت على التطهیر الشامل
اللهم صل علی محمدوآل محمد
نوشته شده توسط : سیدعابس حسینی